الأحد، 28 أغسطس 2011

ضابط سورى منشق يكشف خبايا الحملة الأمنية على المحتجين

ضابط سورى منشق يكشف خبايا الحملة الأمنية على المحتجين


  كتب   بيروت ــ «د.ب.أ»    ٢٨/ ٨/ ٢٠١١
«بعدما رأيت كيف كانوا يأمروننا بأن نقتل الناس، أدركت أن النظام جاهز لقتل كل شخص وإخفاء الحقيقة، لذا قررت أننى لا يمكن أن أرى هذه النهاية وأن أبقى وأكون جزءًا من هذه اللعبة الكاذبة».. بهذه الكلمات وصف ضابط منشق عن الجيش السورى حملة القمع الأمنية الوحشية ضد المحتجين المعارضين للحكومة، التى بدأت فى سوريا منتصف شهر مارس الماضى، ودفعته فى النهاية إلى اتخاذ قرار الرحيل.
قال «على» - الذى يعيش حالياً فى قرية بالقرب من الحدود السورية وطلب عدم ذكر اسمه بالكامل، حماية لأسرته: «كنا نعيش كذبة.. أخبرونا بأن الناس مسلحون، لكن عندما وصلنا وجدنا أنهم مدنيون عاديون غير مسلحين، وصدرت الأوامر لنا بإطلاق النار عليهم».
واستحضر كيف أنه شارك فى مداهمات منازل بمدينة حمص وسط البلاد، النقطة الساخنة فى مسلسل الاحتجاجات، كما كانت الأوامر ألا يستثنوا النساء ولا الأطفال من إطلاق النار، وقال: «أعطيت الأوامر بتخويف الناس حتى لا يجرؤوا على الخروج من منازلهم». وأضاف «على»: «قبل أن نغادر قاعدتنا فى دمشق إلى حمص، طلبوا منا أن نمنع أى جندى من مشاهدة التلفاز، فيما عدا التليفزيون السورى». وتعليقا على ذلك تابع: «أرادوا التعتيم على كل شخص قبل أن نبدأ المهمة».
ووفقا لما ذكره «على»، فإن حملة القمع ضد المحتجين تنفذ بالأساس بقيادة اللواء الرابع، أكبر وحدة عسكرية فى البلاد. وأضاف: «هذا اللواء تحت القيادة المباشرة لماهر الأسد، شقيق الرئيس»، وتابع «على»: «عادة يقوم الضابط الموجود على الأرض بإرسال بيان يصف فيه الموقف ويطلب الأمر ودائما ما كان يأتى الرد (اقتل بالرصاص).
ووفقا لمجموعة أزمة حقوق الإنسان السورية، فإن أكثر من ٢٠٠من أفراد الجيش قد انشقوا منذ اندلاع الاحتجاجات. وقالت المجموعة إن ما لا يقل عن ٣٩٤جنديا قتلوا لرفضهم الانصياع لأوامر إطلاق النار على المحتجين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق